الاثنين، مايو 05، 2008

طبع بغيض !

هي عادة بغيضة وغير محببة ، زاد انتشارها بمجتمعنا في الآونة الأخيرة ، وأصبحت ملازمة للكثير من الناس .

هناك أشخاص لا يعلمون أنهم مصابون بهذا المرض البغيض ، ويتعجبون عندما يخبرهم أحدهم أنهم مصابين بهذا المرض ، ويقولون بان هذا كلام غير صحيح ، ولكنه للأسف صحيح لان بعضهم يستخدمه على مدار الساعة وكأنه عمل مهم .

هذا الداء يسمى "الغرور" ، فلماذا فجأة يُصاب احدهم بالغرور ويحسس الناس بأنه شخصية مهمة وهم دون مستواه ؟! .

ما إن يملك منصبا مهما أو يصبح غنيا حتى تنقلب نفسيته مئة درجة ويتحول من إنسان بسيط إلى وحش كاسر لا يرضى بأن يمسه أحد ، ويجب أن تُسمع كلمته في كل مكان ، وويل للذي ينتقده أو يخبره بأنه اخطأ في أمر ما .

أين ذهب التواضع في زمننا !! ، لماذا تغيرت النفوس وأصبحنا نبتعد عن الفقراء ونحتقرهم لمجرد أنهم لا يمتلكون مالا ؟ .

أصبح المال هو لغتنا الوحيدة التي نتكلمها ، نتفاخر لدى فلان بأننا نمتلك ما لا يمتلكه الآخرين ، لا نجلس مع هذا "الفقير" لان الجلوس معه عيب ، ولا نذهب لبيت فلان لأنه دون المستوى .

لنقرأ ما يحتويه الماضي قليلا ونشاهد أفعال الرسول وصحابته فربما نتخلى عن بعض غرورنا ، فقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام ينهى أصحابه عن القيام له عندما يدخل إلى مجلس ، وكان عليه الصلاة والسلام يأبى أن يركب وحده على الدابة إلا إذا ركب معه فقير .

ليس كلامي هو دعوة الناس إلى التخلي عن أموالهم وبيوتهم والعيش في أكواخ وان يصبحوا زُهاد في دنياهم ، فالكثير منا لا يستطيع أن يفعل ذلك ، ولكن يجب ألا ننسى أننا بشر ، فلولا نعمه سبحانه وتعالى لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه ، فمن جعلنا أغنياء يستطيع أن يُرجعنا إلى الفقر ، ومن أعطانا الصحة والعافية يستطيع أن يُرجعنا إلى المرض والذل .

فلولا تواضعه عليه الصلاة والسلام لما اتبع الناس رسالته وآمنوا به .

فحمدا لله على نعمه التي لا تحصى والتي انعم علينا بها ، وحمدا لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا .


تواضع تكن كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيعُ


ولا تكُ كالدخان يعلو بنفسه إلى طبقات الجو وهو وضيعُ


السبت، مايو 03، 2008

أئمة جهاد .. إرهابيون !


هو تنظيم اشتهر بعد اعترافه بأحداث 11 سبتمبر الشهيرة ..
تنظيم يديره أشخاص يرأسهم رجل شهير اسمه بن لادن ..
تنظيم يفتخر بأنه تنظيم مسلم ويقف بوجه الأعداء ..

لا أدري هل هذا التنظيم هو المسئول الفعلي عن أحداث سبتمبر أم لا ، ولكن المصيبة الكبرى أنه يدعي هذا الشيء ويؤيد هذا الشيء ، وهناك حديث يقول "من رضي بعمل قوم كالداخل فيه معهم" ، تملكني الغضب وكتبت عن هذا الموضوع بعد أن قرأت خبر صدمني فعلا وهو في جريدة القبس الكويتية .

فجأة نسمع بتفجيرات هنا وهناك وقتلى في هذه الدولة ، والمصيبة أن القتلى بشر عاديين لا سلطة لهم ولا قرار لهم في تغيير قوانين دولة أو ما شابه ، أبرياء كان قدرهم المشئوم أن يكونوا متواجدين في المكان الذي حصل فيه التفجير .

منذ متى كان الإسلام يدعو إلى هذه التصرفات الحمقاء ؟! ، لماذا يشوهون ديننا بهذه الطريقة ؟! ، أعلم أنهم لن يستطيعوا النيل من الإسلام ولكن لماذا هذه التصرفات الحمقاء التي تبعد الناس عن الإسلام أكثر مما تقربهم ؟!

قرأت الخبر وتعجبت كثيرا من الذين يتأثرون بكلمات "شيوخ الجهاد" المزعومين ، فكيف أصبح هناك أشخاص يتهافتون لتفجير أنفسهم لدخول الجنة وهم عن الجنة بعيدون كل البعد ؟!! .

المصيبة هي عندما يصدق الناس أن هذا هو الإسلام ، وكلمة إسلام أصبحت عند البعض مرادفة لكلمة إرهاب وهذه الطامة الكبرى ، أسامة بن لادن أصبح البطل المجاهد الذي يغار على دينه ويؤلمه حال المسلمون في كل مكان ، بين فترة وأخرى يخرج في شاشات التلفزيون يهدد ويتوعد ويفتخر بأنه المسئول عن تفجيرات تم تنفيذها في دولة من الدول ، ثم تتعجب بأن التفجيرات قد قتلت أطفال ونساء وشيوخ .

يسارع البعض إلى القول بأنكم تتكلمون على بن لادن هذا الكلام وتنسون قتلى فلسطين والعراق ، طبعا لا احد ينسى جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين ، ولا أحد ينسى تأييد بوش لإسرائيل ، ولكن الجهاد ليس بتفجير الأماكن السياحية وناطحات السحاب .

أليس هناك أشخاص أصبحوا يكرهون الإسلام والمسلمين بسببهم ؟! ، نعم إنهم لن يغيروا شيء وسيبقى دين الإسلام إلى يوم القيامة ، ولكن لماذا يحاولون تشويه المذهب بهذه الصورة ومن هو المستفيد الأكبر من هذه العملية ؟! .

كان رسول الله يشدد على أصحابه عند غزوهم بأي بلد بألا يقتحموا أماكن العبادة المقدسة وألا يقتلعوا شجرة ولا يقتلوا حيوانا ، فأين هم من تعاليمه صلى الله عليه وآله ؟! .

لماذا يخالفون رسالته بهذه الصورة ويقومون بعمل أفعال تعكس ما كان يدعوا إليه ؟! .

لم يتجرأ الغرب على تصوير الرسول بهذه الطريقة إلا بسبب حمقى هم بعيدون كل البعد عن الإسلام وتعاليمه ، بل هم ليسوا مسلمين ،لكنهم مجرد سفاحين يتلذذون بقتل الأبرياء .

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

Free Web Counter
Free Web Counter